بينما يكبر طفلك، يكبر معه ميله إلى الاستقلال. وسرعان ما تلاحظين تغيراً في الأطعمة التي يحبها وتلك التي ينفر منها. وهذا أمر طبيعي، وستتغير الأشياء بمرور الوقت. وكل ما عليك هو المواظبة والصبر!

الطفل صعب الإرضاء عندما يتعلق الأمر بالطعام!

تذكري، لستِ وحدك في هذا الأمر! فألكثير من الأطفال الصغار يصعب إرضاؤهم عند تناول الطعام. وإليك بعض النصائح لتشجعيهم.

رتبي مواعيد الوجبات

حاولي تنظيم وجبات الطفل في الأوقات التي يشعر فيها بالجوع عادةً أثناء اليوم. ويؤدي ذلك إلى ظهور نمط طبيعي، ويمكنك حينئذٍ بدء وضع نظام محدد لتناول الطعام.

لا تستعجلي الطفل

دعي الطفل يتناول طعامه بالسرعة التي يريدها، ولا تحاولي إقناعه بإنهاء الطعام الموجود في الطبق ولا تُصري على ذلك. ويؤدي استعجال الطفل في إنهاء وجبته إلى تعرض الطفل لضغط نفسي قد يقلل من شهيته، ويوحوله إلى طفل صعب الإرضاء.

لا تستسلمي!

لا تستسلمي إذا رفض طفلك الطعام مرةً، بل حاولي تقديم الطعام إليه مجدداً في غضون عدة أيام. فقد تحتاج بعض الأطعمة الجديدة إلى 10 محاولات قبل أن يتقبلها الطفل. ودعي الطفل يراك تجربين هذا الطعام وتستمتعين بتناوله، ثم اسألي الطفل إن كان يريد تجربته.

القضاء على وسائل الإلهاء

احرصي على أن تكون البيئة التي يتناول فيها الطفل طعامه هادئة، بحيث يركز الطفل على الوجبة – لا على مشاهدة التلفاز!

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

التزمي بكميات صغيرة في البداية، ولا تقدمي للطفل المزيد من الطعام إلا إذا كان لا يزال جائعاً.

لا، لا أحب الخضروات!

يعد العزوف عن تناول الخضروات من أكثر الحالات الغذائية شيوعاً بين الأطفال – وهو ما يسبب للأمهات قدراً كبيراً من التوتر. أما العلاج السريع فهو أن تحرصي على وجود الكثير من أنواع الفاكهة المختلفة في طعام الطفل.

كيفما تكون الأم، يكون الأطفال

قد يكون من المفيد للغاية تناول وجبات عائلية مع الطفل، إذا كان نمطه الغذائي الطبيعي متوافقاً مع مواعيد وجباتك الدورية. ورغم أن كل طفل يمثل حالة خاصة، يقوم بعض الأطفال بتقليد سلوكيات الآخرين، فإذا كنت تتناولين طعاماً صحياً، غالباً ما يشاهدك الطفل ويتعلم مما تفعلين. وحتى إذا كان الطفل قد تناول طعامه بالفعل، فإن الجلوس مع الأسرة ومشاهدتهم أثناء تناول الأطعمة الصحية يؤثر تأثيراً جيداً على الطفل.

امدحي الطفل

امدحي الطفل عندما يُنهي وجبته أو يستمتع بوجبة خفيفة صحية. ومن الأفكار الجيدة أيضاً الحديث عن الطعام الذي تفضلينه. استخدمي عبارات مثل ” يا سلام، إنها تفاحة جميلة” أو “هذه السبانخ شهية جداً” للتركيز على الأطعمة التي تحبين أن يتناولها الطفل.

الصبر سر النجاح!

إن أهم عنصر في هذا الأمر هو أن تحاولي التحلي بالصبر! قد يبدو الأمر وكأن حاسة تذوق طفلك تتغير كل يوم، لكن المهم هو المثابرة والحرص على تناوله طعاماً صحياً مغذياً ومتوازناً. للمزيد من المعلومات ننصحك باستشارة الطبيب.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.